محمد قناوي (الإسكندرية)

أقيم عرض ثان لفيلم الافتتاح «دمشق حلب»، أمس الأول، ضمن مهرجان الإسكندرية السينمائي، وعقب عرضه أقيمت ندوة بقاعة فاروق الفيشاوي لأبطال وصناع الفيلم بحضور دريد لحام والمخرج باسل الخطيب، وأدار الندوة رئيس المهرجان الأمير أباظة، بحضور عدد من الفنانين منهم ليلى علوي وإلهام شاهين وسوزان نجم الدين، والناقدة ماجدة موريس. الفيلم يروي رحلة افتراضية في حافلة لنقل الركاب، بين دمشق وحلب تجتمع بها مجموعة من الناس مختلفي التوجهات والأعمار والأهواء، بحيث تشكل صيغة ما عن المجتمع السوري، بما يحمله من تنوع وتعدد في هويته الاجتماعية، حيث يسافر «عيسى» المذيع السابق إلى حلب لزيارة ابنته، وفي الحافلة يتضافر جزء من مصيره مع مصائر باقي الركاب، وآخرون كانوا على تماس مع هذه الرحلة، وبأسلوب الكوميديا الساخرة يسير الفيلم في خطاه كاشفاً إيجابيات وسلبيات لتصرفات من هم بالحافلة، والفيلم بطولة دريد لحام وعبد المنعم عمايري وكندة حنا وسلمى المصري وصباح جزايري وسيناريو تليد الخطيب وإنتاج المؤسسة العامة للسينما.

إخلاص فنان
وفي بداية كلمته عن العمل قال باسل الخطيب عن التجربة: في بداية عملي على الفيلم كان يبدو لي أن تنفيذه صعب، خاصة أن به العديد من المشاهد داخل حافلة وهي تقطع المسافة من دمشق إلى حلب، لكن الغريب أن النتيجة كانت عكس توقعاتي فقد كان تصويره سلساً للغاية، حتى عدد الأيام التي استغرقها الفيلم كانت أقل بكثير من المتوقع، ويرجع السر في ذلك إلى شخص يمتلك الإنسانية والرقي والالتزام في التعامل وهو الفنان الكبير دريد لحام الذي يتمتع بالإخلاص لعمله، ما انعكس على العمل بشكل عام، حيث إنجازه في وقت قياسي. أما الفنان دريد لحام فقال: أنا سعيد بالتعاون مع المخرج باسل الخطيب وفريق العمل بالكامل، حيث أصبحنا عائلة واحدة وكان من الصعب علي أن أترك تلك العائلة، مع نهاية تصوير الفيلم.

رسالة إلى دريد
وقالت الفنانة كندة حنا عن مشاركتها في الفيلم، إنها فخورة بالعمل مع هذه الكوكبة من مبدعي الدراما السورية وسعيدة بوجودي في مهرجان الإسكندرية كممثلة من خلال هذا الفيلم، وفي رسالة من ليلى علوي إلى الفنان دريد لحام، قالت: وحشتني جداً، وكنت حريصة على مشاهدة الفيلم، لكني لم أتمكن من حضور حفل الافتتاح وقررت أن أشاهده اليوم، وبالفعل كنت مستمتعة بحالة المصداقية التي لمستها منك، ومن كل صناع العمل، كما كان الاختيار موفقاً للموسيقى التصويرية.
وقالت الفنانة الهام شاهين: عشت رحلة «دمشق حلب» من أربع أشهر تقريباً، عندما كنا نحتفل باليوم الوطني السوري في مدينة حلب، بعد تحريرها من التنظيمات الإرهابية، وعندما شاهدت الفيلم أحببته لأنه يحمل رسائل إنسانية. ‏